اسباب ممارسة العنف ضد المراة

رغم كل ما حققه الإنسان من التقدم الهائل في كافة الأصعدة والمجالات الحياتية في الأونة الأخيرة، ومع ما يعيشه إنسان اليوم في عصر الحداثة والعولمة، لم يستطع هذا التقدم أن يهدي إلى البشرية جمعاء السلام والألفة.
 ووتعتبر  ظاهرة العنف ضد المراة من اغلب النقمات التي تهدد المنجزات التي حققها الإنسان خلال السنوات الماضية.
والعنف يعني الأخذ بالشدة والقوة، أو هو سلوك أو فعل يتميز بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف استغلال واخضاع طرف آخر في اطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في احداث اضرار مادية او معنوية او نفسية.

 أسباب العنف
  •   تعتبر المرأة نفسها هي أحد العوامل الرئيسية المسببة لبعض أنواع العنف والاضطهاد، وذلك لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع عليه كرد فعل لذلك، مما يجعل الطرف الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر.
  •   العادات والتقاليد؛ هناك أفكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى مما يؤدي ذلك إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها، وفي المقابل اعطاء قيمة كبيرة للذكر ودوره. حيث يعطى الحق دائما للمجتمع الذكوري للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر، وتعويد الأنثى على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه إذ إنها لا تحمل ذنباً سوى أنها ولدت أنثى.
  •   الأسباب الثقافية؛ ويتمثل هدا في جهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه، وما يتمتعه من حقوق وواجبات تعتبر كعامل أساسي للعنف. وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمُعنِّف لها، فجهل المرأة بحقوقها و واجباتها من طرف.
  •   الأسباب التربوية؛ قد تكون أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه  العنف، إذ  تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة.